وكالة أنباء الحوزة_ أقيم مجلس تأبيني أول أمس الأربعاء في مدينة قم الإيرانية في الذكرى السنوية الأولى لإعدام الشهيد الشيخ نمر النمر تحدث فيه علماء وناشطون من القطيف، شرق السعودية، والبحرين والعراق، وأكدوا على مكانة الشهيد النمر، وجددوا التنديد بالنظام السعودي على الجريمة البشعة بإعدامه.
واستذكر الشيخ حسن الصالح، من علماء القطيف، جوانب من ذكرى الشهيد النمر، وأوضح بأنه من أوائل شبان منطقة القطيف الذين توجهوا لدراسة العلم الديني في قم، وتطرق إلى دوره الديني والتوجيهي في القطيف بعد عودته منها مشددا على التراجع العام في النظرة إلى علماء الدين بعد مشاعر “الإحباط“ التي اجتاحت شرائح من المجتمع بسبب ما عُرف وقتها ب“المصالحة“ مع النظام السعودي.
وتوجه الصالح بالشكر إلى شعب البحرين لوقوفه مع الشيخ النمر منذ لحظة اعتقاله وما بعد إعدامه، وأكد بأن ذلك ليس غريبا على البحرينيين المعروفين بالوفاء.
وتحدث القيادي في تيار العمل الإسلامي، الدكتور راشد الراشد، ووصف آل سعود بالمتوحشين “والدمويين“، وأكد بأنهم يمثلون “رأس رمح في خاصرة الأمة.“
وفي حفل تأبيني آخر أقيم في مدينة قم يوم أمس الخميس، ألقى القيادي العراقي السيد هاشم الحيدري كلمة بحق الشيخ النمر، وقال بأنه سطّر “أسمى آيات العزة والشرف عندما وقف وحيدا في وجه النظام الوهابي الفاسد“ في السعودية. وثمن الحيدري موقف الشيخ النمر الذي لم يأخذ بالاعتبار “المجتمع الدولي والموقف الإقليمي“، وإنما انطلق من “الموقف الحسيني“ المؤكد على التمسك بالحق والثورة “على يزيد عصره، نظام آل سعود“.
هذا وتبدأ في مختلف دول العالم سلسلة من الفعاليات الخاصة بالذكرى السنوية الأولى للشهيد النمر تحت شعار “وما قتلوه“، حيث تنظم دار الحكمة في العاصمة البريطانية اليوم الجمعة برنامجا تأبينيا بمشاركة نخبة من النشطاء والشخصيات البارزة. على أن يُنظم برنامج خاص بالمناسبة في العاصمة الألمانية برلين يوم الثالث من يناير من المقبل بمشاركة ناشطين من البحرين والقطيف وحقوقيين أجانب.
وفي مدينة كربلاء العراقية، يُقام اليوم الجمعة أيضا مجلس تأبيني بالمناسبة بتنظيم من تجمع “الرحمة الرسالي“ وبمشاركة عدد من علماء الدين والشخصيات السياسية في العراق. على أن تُقام مراسم بالمناسبة في لبنان في الثالث من يناير المقبل في ثانوية البتول – قاعة البتول في بيروت.
وفي البحرين، دعا إئتلاف ١٤ فبراير للمشاركة في فعاليات بالمناسبة في الثاني والثالث من يناير المقبل، في حين أطلق كل من تيار الوفاء الإسلامي وتيار العمل الإسلامي مشروعهما الخاص بالذكرى تحت شعار “وصية الدم“، والذي يبدأ يوم غد السبت، ٣١ ديسمبر، وحتى السادس من يناير حيث تخرج تظاهرات غاضبة في مختلف بلدات البحرين.
كما تنطلق في البحرين اليوم الجمعة سلسلة من التظاهرات بالمناسبة ذاتها، حيث ينظم أهالي أبوصيبع والشاخورة تظاهرة تحت شعار “النمر هز الطاغية“ إحياء لذكرى الشهيد السنوية.
وفي العوامية، مسقط رأس الشهيد النمر، تنطلق تظاهرة تحت الشعار الموحد “وما قتلوه“ وذلك يوم الاثنين، الثاني من يناير المقبل، في سياق سلسلة من الفعاليات التي أعلنها ناشطون ضمن برنامج “أسبوع الشهيد النمر“. وتخرج التظاهرة بالقرب من مضيف الشهيد خالد مساء الاثنين المقبل.
وقد أعدم آل سعود الشيخ النمر في الثاني من يناير من العام الماضي مع ثلاثة آخرين من الناشطين في الحراك المطلبي في القطيف، وهو ما أدى إلى ردود غاضبة من عدد من الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، إضافة إلى مواقف شاجبة من المرجعيات الدينية والسياسية في العالم واحتجاجات شعبية واسعة.